موقع خليجي يثير تساؤلات جول تصاعد الهجمات بالصواريخ البالستية اليمنية ضد السعودية والدور الروسي في اليمن
23 ديسمبر، 2015
3٬389 8 دقائق
يمنات – صنعاء
قال موقع خليجي، إن تساؤلات عديدة أثارها تصعيد الحوثيين باليمن، في استخدامهم الصواريخ البالستية روسية الصنع، ضد السعودية التي تقود تحالف عسكري، يشن حربا في اليمن، منذ نهاية مارس/أذار الماضي.
و أشار موقع “شئون خليجية” إن المثير في الأمر هو أن الحوثيين لم يستخدموا هذه الصواريخ طيلة الثمانية الأشهر السابقة.
و اعتبر الموقع، أن ذلك مثير للشكوك حول مصدرها، و السبب وراء ظهورها الحالي، و تزامنها مع محاولات الحوثيين توسيع رقعة أهدافهم داخل السعودية، أو ما يطلقون عليه الخيارات الاستراتيجية.
و أضاف: التصعيد الحوثي أثار أيضاً تساؤلات حول مدى التدخل الروسي في الأزمة اليمنية، خاصة في ظل الخلاف الروسي السعودي الواضح، بسبب موقف الأخير الرافض للتدخل الروسي في سوريا، و لاستمرار الأسد حليف روسيا في السلطة.
و من التساؤلات التي أثثثارها الموقع: هل نجحت موسكو في تزويد الحوثيين عبر إيران بصواريخ جديدة لمعاقبة المملكة على موقفها من سوريا..؟
و كان تقرير نشره موقع “العربية نت” السعودي، حول الصواريخ البالستية لدى الحوثيين في مارس الماضي، قد ذكر امتلاك الحوثيون ما يقارب من الـ300 صاروخ بالستي، قاموا بالاستيلاء عليها من ترسانة الجيش اليمني الصاروخية.
و لفت التقرير إلى أن ما يمتلكه الجيش اليمني من صواريخ بالستية قبل استيلاء الحوثيين عليها، بعضها موروث من ترسانة اليمن الجنوبي، و بعضها حصل عليه في صفقة معلنة مع كوريا الشمالية عام 2002، و التي تضمنت 15 صاروخًا من طراز سكود بي.
و كانت مصادر إعلامية في بداية عاصفة الحزم على اليمن، أفادت أن التحالف السعودي حرص على تدمير تلك الصواريخ.
و أشارت إلى أن إلى أن التحالف تمكن من تدمير ما يقرب من 20 صاروخًا في بداية الحرب على اليمن.
و حسب “شؤون خليجية” فالموقف الروسي المعلن من الأزمة اليمنية، هو دعوتها لإيقاف القتال باليمن المتكرر، و تأكيدها على دعمها وحدة اليمن، و محاولتها جمع أطراف الأزمة من أجل التفاوض أكثر من مرة.
و أشار الموقع، أنه على الرغم من الموقف الروسي المعلن، إلا أن ممثلها في مجلس الأمن الدولي، امتنع عن التصويت على القرار الدولي رقم 2216، الذي يدين الحوثيين وحلفاءهم.
و نوه الموقع، إلى قيام الرئيس السابق “صالح” الحليف الأبرز للحوثيين، بزيارتين رسميتين لسفارة موسكو باليمن، الأولى للتعزية في سقوط طائرة الركاب الروسية بسيناء بداية نوفمبر الماضي، والأخرى لإعلان تضامنه معها عقب إسقاط تركيا لطائرة روسية بسوريا بداية ديسمبر الحالي.
و هن احتمالات التدخل الروسي باليمن. قال الموقع: على الرغم من استبعاد المحلل السياسي اليمني، عبد الناصر المودع، تدخل روسيا في اليمن، إلا أنه قال: إنه “قد يحدث في حال حدوث تطورات خطيرة في الأزمة السورية، تفضي إلى صراع مباشر مع السعودية، وقد يكون هذا التدخل استثمار له كورقة ضغط عليها”، منوها إلى أن “هذا الاحتمال يظل ضعيف جدًا”.
و لفت المودع، في تصريح سابق له، إلى موقف روسيا من الأزمة اليمنية، حيث قال: إن “روسيا رسميًا، تعترف بالسلطة الشرعية، وتطالب بالعودة للحوار السياسي، كما أنه لم يثبت حتى الآن بأنها منحازة للحوثيين”.